أخبار الجامعة

 
مؤتمرات

بمشاركة محلية وعربية.. كلية التربية نظّمت مؤتمرها السنوي حول "البحث العلميّ كدعامة لصياغة السّياسات التّربويّة..."

نظم مركز الدّراسات والأبحاث التّربويّة التابع لكلية التربية في الجامعة اللبنانية مؤتمره السنوي الدوليّ تحت عنوان "البحث العلميّ كدعامة لصياغة السّياسات التّربويّة: نحو نظام تعلّميّ تعليميّ مستدام"، وذلك برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ممثّلًا بعميد كلية التربية الدكتور خليل الجمّال وبمشاركة واسعة من باحثين وخبراء تربويّين من مختلف الجامعات اللّبنانيّة والعربيّة.

 

استُهلّ المؤتمر بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ ونشيد الجامعة اللّبنانية وبأداء من طلاّب التّربية الموسيقيّة في كلّيّة التّربية تحت إشراف عريفة المؤتمر الدّكتورة ماري أبو جودة.

 

أولى الكلمات كانت لرئيسة مركز الدّراسات والأبحاث التّربوية الدكتورة إيمان خليل التي شددت على أن البحث العلمي هو ركيزةً أساسيّة لأيّ سياسة تربويّة عقلانيّة عادلة ومستدامة.

وإذ أكّدت أنّ التّفاعل مطلوب بين كلّيّات التّربية لتشكيل أرضيّة واعدة لمنظومات تعليميّة أكثر شراكة، لفتت الدكتورة خليل إلى أنّ كلّية التّربية في الجامعة اللّبنانيّة وفّرت مناخًا حاضنًا ينسجم مع التوجّهات الجامعيّة الوطنيّة والعالميّة، لا سيّما من خلال دعمها المستمرّ لمركز الدّراسات والأبحاث التّربويّة، ولفتت إلى تجربة "ثينك تانك البحث التربويّ الوطنيّ" في المركز التربويّ للبحوث والإنماء كمبادرة نوعيّة تعكس هذا التّوجّه.

 

من جهته، اعتبر العميد الجمّال أن البحث العلميّ يُعدّ أساسًا لتطوير السّياسات والتّشريعات ورسم الخطط الاستراتيجيّة التّربويّة بما يؤدّي إلى زيادة فعاليّة النّظام التّربويّ، وبالتّالي المساهمة في تنمية المجتمع وتطوّره.

ولفت العميد الجمال إلى أن هناك مشكلة على مستوى جودة البحث العلميّ، معتبرًا أنّه لا فائدة من الأبحاث عندما تكون عبارة عن أعمال وصفيّة وسطحيّة أو عندما تكون نتائجها وتوصياتها عبارة عن عموميّات صالحة لكلّ زمان ومكان، فلا تساهم هذه الأبحاث في رسم السّياسات وصنع القرارات أو في تطوير المعارف والنّظريّات التّربوية.

وأمل العميد الجمّال أن يعالج المؤتمر تحسين جودة البحث العلميّ ومأسسته وجعله دعامة لرسم السّياسات والخطط التّربويّة الهادفة إلى زيادة فعاليّة النّظام التّربويّ، وبالتّالي تنمية المجتمع وتطويره، وأن تكون هذه المعالجة من مقاربات مختلفة.

 

بعد إلقاء الكلمات، انطلقت الجلسة الافتتاحيّة بعنوان "من البحث إلى القرار: نحو شراكة فعليّة بين البحث العلميّ وصناعة القرار"، أدارتها عميدة كلّيّة إعداد المعلّمين في جامعة المقاصد الدكتورة إيمان أسطا، وشارك فيها كلّ من الدكتورة هيام إسحق/رئيسة المركز التّربويّ للبحوث والإنماء ممثّلةً بالدّكتور ريمون بو نادر والدكتور صوما بو جودة/مستشار العميد لشؤون الهيئة التّعليميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت والدكتور فادي الحاج/مندوب رئيس جامعة القدّيس يوسف لشؤون التّنمية المهنيّة والدكتور كمال أبو شديد/رئيس مركز البحوث التّطبيقيّة في التّربية في جامعة سيّدة اللويزة.

 

وامتدّت أعمال المؤتمر على مدى يومين، وتوزّعت خلالها الأوراق البحثيّة على اثنتي عشرة جلسة علميّة متزامنة تناولت قضايا تتعلّق بتحدّيات توظيف البحث العلميّ في صنع القرار التّربويّ، وبدور الجامعات ومراكز الأبحاث في تطوير السياسات، وبتكامل التّخصّصات الأكّاديميّة من أجل استدامة التّعليم، إلى جانب إمكانات توظيف التّكنولوجيا والذّكاء الاصطناعيّ في تحليل البيانات التّربويّة وتطوير القرارات.

 

أما اليوم الثّاني، فخُصّص لأبحاث طلاّب الماستر البحثيّ في كلّيّة التّربية، حيث نُظّمت ستّ جلسات أدارها أعضاء الهيئة العلميّة في مركز الدّراسات والأبحاث التّربويّة، وهم الدكتورة آسيا المهتار، الدكتورة ماري أبو جودة، الدكتورة بولا أبو طايع، الدكتورة رندا النّابلسي، الدكتورة رنى دبج والدكتورة مريم رعد.

 

وفي ختام أعمال المؤتمر، تمّ عرض التّوصيات النّهائيّة التي ركزت على ضرورة تحويل نتائج البحوث إلى سياسات تربويّة قابلة للتّطبيق، من خلال إنشاء وحدات وسيطة للمعرفة داخل المؤسّسات، وتبنّي آليّات تمويل مشروطة بإنتاج مخرجات مخصّصة لصنّاع القرار، وتعزيز التّعاون المؤسّسيّ بين الجامعات والجهات الرّسميّة، ودعم البحوث المتعدّدة التّخصّصات، فضلًا عن توظيف أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في تحليل البيانات التّربويّة.

 

كما أوصى المؤتمر بتشكيل لجنة متابعة لتفعيل هذه التّوصيات، إلى جانب إعداد تقرير ختاميّ موجّه إلى الجهات المعنيّة، يشكّل مرجعًا عمليًّا لربط البحث التّربويّ بصناعة السّياسات.

 

الصور

أخبار ذات صلة
حقوق النشر UL2020. جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير Mindflares. ©