
إنجاز بحثيّ رائد للجامعة اللبنانية ضمن برنامج (PRIMA) لدعم البحوث والابتكارات العلمية في دول البحر المتوسط
أطلقت المفوضية الأوروبية عام 2018 برنامج (PRIMA) لدعم البحوث والابتكارات العلمية في دول البحر المتوسط مع التركيز على مواضيع إدارة المياه والغذاء والتنمية الريفية، علمًا أن لبنان وقَع على اتفاقية (PRIMA) في العام نفسه، وهي اتفاقية تُمكّن العاملين والمُبتكرين في لبنان من الاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا البرنامج بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين وغيرهم للحصول على الدعم لإجراء مشاريع بحثية مشتركة.
وفي السياق، أعدّت مجموعة باحثين من كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية مؤلفة من الدكتور فادي كرم والدكتورة نادين ناصيف والدكتور عبد الحليم منيمنة مسوّدة مشروع، وشكّلت مع جهات علمية أوروبية وعربية شبكة تعاون برعاية جامعة كاستييا لامانشا (University of Castilla–La Mancha) في إسبانيا ضمّت إلى جانب الجامعة اللبنانية جامعات ومعاهد أبحاث من اليونان وفرنسا وتونس، وتم تقديم مشروع مشترك حول "استدامة الأنظمة الإيكو - زراعية في ظل محدودية مصادر المياه في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط" عُرف باسم مشروع (SUPROMED) عُرض على المفوَضية الأوروبية لنيل المواقفة والتمويل اللازم.
ومن بين مئة وستة وتسعين مشروعًا قُدّم إلى مؤسسة (PRIMA)، تمت الموافقة على تسعة مشاريع ومن بينها مشروع (SUPROMED).
فريق عمل المشروع زار كلًّا من رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية وممثل اتفاقية (PRIMA) في لبنان البروفسور معين حمزة، وذلك لشكرهما على الدعم المتواصل الذي ساهم في إنجاح المشروع وتفوّقه على باقي المشاريع.
وكان فريق العمل، المؤلف من الدكاترة كرم وناصيف ومنيمنة والمنسقة العامة لمكتب العلاقات الخارجية في الجامعة اللبنانية العميدة زينب سعد، قد شارك في حفل إطلاق المشروع في مدينة ألباسيتي الإسبانية في تشرين الأوّل 2019، حيث تم عرض خطة العمل الوطنية للسنوات الثلاث المقبلة والموافقة عليها.
يُذكر أن برنامج (PRIMA) يفسح المجال أمام مشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية المستدامة التي يموّلها الاتحاد الاوروبي ويساعد في إيجاد حلول للحدّ من تفاقم المشاكل البيئية، ومن هنا جاءت مشاركة مؤسسة (DIFAF) التي يترأسها المهندس حسام حوّا في حفل إطلاق المشروع كممثل عن القطاع الخاص في لبنان.