أخبار الجامعة

 
مواجهة كورونا

البروفسور زراقط عبر "فيسبوك" معهد العلوم الاجتماعية (5): النظافة وإجراءاتُ الوقاية هي السبيل الوحيد لمواجهة كورونا

بدعوة من مديرته البروفسورة ماريانا الخيّاط الصبّوري وبمشاركة عدد من الأساتذة والطلاب، استضاف معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية عبر صفحته على موقع فيسبوك، الباحث في علم الفيروسات والأمراض الوبائية ومساعد مدير مركز أبحاث الأمراض الجرثومية في الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور حسن زراقط، وذلك في ندوة تفاعلية حملت عنوان: "سلامة الغذاء في زمن وباء كورونا".

 

وقدّمت اللقاء التفاعليّ أستاذة الأنثروبولوجيا في المعهد الدكتورة ليلى شمس الدين، مُعتبرة أن هكذا لقاءات تفتح نوافذَ للمعرفة في زمن وباءٍ عالميِّ أربكنا ووضَعنا في قلبِ مواجهةٍ لم نخترها. وعرّفت شمس الدين بالضيف وهو عضو في مجموعةِ عملِ التحقيقاتِ الخاصةِ بجائحة كورونا في منظمة الصحة العالمية، وعضوٌ في مجلسِ الجمعيةِ الدوليةِ للانفلونزا وفيروساتِ الجهاز التنفسي وخبيرٌ ومستشارٌ إقليميٌ في مسبّباتِ الأمراضِ الفيروسية.

 

بعد ذلك، استهل البروفسور زراقط الندوة بعرض نبذة سريعة لنشأة وباء كورونا ومراحل تطوّره.

وإذ حذّر من ارتفاع وتيرة الإصابات به حول العالم، اعتبر زراقط أنّ حالات الشفاء التي سجّلت في لبنان أمر جيّد إلّا أن الحذر واجب لأننا نواجه فيروسًا غير مرئيّ ومن الممكن أن يُصاب به أي إنسان في أي لحظة وفي أي منطقة وبالتالي ينقله إلى الآخرين.

وجدد البروفسور زراقط التأكيد على أهمية مراعاة عدم الاختلاط بين الناس وضرورة ترك المسافة الاجتماعية الآمنة بينهم، إضافة إلى أهمية تهوئة الأماكن المُغلقة.

وتوقّف البروفسور زراقط عند كيفية انتقال فيروس كورونا بوصفه فيروسًا تنفسيًّا، ما يعني أنّ دخوله إلى الجسم عبر الأنف، كما الفم والعين، بوصفهما متصلين بالجهاز التنفسي، ومن هنا التأكيد دائمًا على تجنّب لمس الوجه إلاّ بعد تعقيم اليدين جيدًا.

ولفت زراقط إلى أنه لا يوجد لغاية الآن أي دليل علمي يُشير إلى انتقال فيروس كورونا عبر الأطعمة من خلال الجهاز الهضمي، لكن لا يجب علينا الاستخفاف بنظافة وتعقيم الأغذية التي نتناولها.

وفي السياق، شدد زراقط على أن النظافة هي المحور الأساسي في محاربة كورونا، وقدّم إرشادات كثيرة تتعلق بسلامة الغذاء وأهمها غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل المباشرة بلمس الطعام والخضار والفاكهة واللحوم وغيرها، وتعقيم الأغراض التي نستقدمها من خارج المنزل بمحلول الكلور المُخفّف، وغسل الخضاء والفاكهة بالماء والصابون قبل حفظها في المكان المخصّص لها.

وأكد البروفسور زراقط على ضرورة تقوية جهاز المناعة لدى المصابين بأمراض السكري أو الأمراض المزمنة، وذلك عن طريق تناول غذاء متوازن ومراعاة نسبة السكر والدهون في الأطعمة، لأن أي خلل في الجهاز المناعي يزيد من إمكانية العدوى.

ولفت إلى أنّ المدخّنين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس لأن جهازهم التنفسي غير سليم، منبّهًا إلى ضرورة عدم التهاون أو الاستخفاف بأية إجراءات تتعلّق بالوقاية من هذا الفيروس بوصفها السبيل الوحيد لاحتواء هذا الوباء.

أخبار ذات صلة
حقوق النشر UL2020. جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير Mindflares. ©