كلية الفنون (1) تحتفل بتخريج دفعة 2024 - 2025
احتفلت كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة جديدة من طلابها (2024 - 2025)، وذلك في احتفال نُظّم في قاعة المؤتمرات بمدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث.
حضر الاحتفال رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ورئيس رابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور يحيى الربيع وعميد كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكنور هشام زين الدين ومديرة الكلية - الفرع الأول المهندسة نوال بوداني ومدراء فروع الكلية وعميد خريجي كلية الفنون الممثل نقولا دانيال وممثلون عن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية ونقابات المهن الهندسية والفنية والبلديات، إضافة إلى مجموعة من الأساتذة والطلاب والإداريين وأهالي الخرّيجين.
أولى الكلمات ألقتها المهندسة بوداني التي رحبت بالحضور، مشيرة إلى أن حضور الفنان القدير نقولا دانيال حفل التخرّج يشكل جسرًا جميلًا يربط بين بدايات الكلية ومسيرتها المستمرة.
وأشارت بوداني إلى أن هذه الدفعة بدأت عامها الجامعيّ في ظروف صعبة وغير اعتيادية بعد العدوان الإسرائيليّ، ورغم ذلك، أصرّ الطلاب على الاستمرار والصمود.
وتوجهت إلى الخريجين بالقول: "لقد كانت رحلتكم في هذه الكلية أكثر من مجرد سنوات دراسة، بل كانت تجربة حياة كاملة مليئة بالتعب والنجاح والاكتشاف والنجاحات.. أنتم اليوم تعبرون إلى مرحلة جديدة فاحمِلوا معكم الشغف زادًا دائمًا يمنحكم القدرة على الإبداع وسط التحديات والثبات وسط المتغيّرات".
أضافت: "أنتم اليوم تمثلون جيلًا يُنتظر منه الكثير.. جيلًا يعيد إلى لبنان ملامحه الجميلة من خلال الفنّ والعمارة التي تعيد بناء ما هدّمته الأزمات.. كونوا أوفياء لرسالتكم مؤمنين بأن الجمال ليس ترفًا بل هو حقّ وضرورة وفعلُ مقاومة"..
من جهته، شدد عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور هشام زين الدين على أن هذا الحفل يُخرّج دفعة جديدة من سفراء الإبداع والجمال الذين يستعدّون للانطلاق نحو عالم الفن والثقافة والعمران.
وتوجه العميد زين الدين إلى الخريجين بالقول: "ارفعوا رؤوسكم وتذكّروا بفخر أنّكم خريجو كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية؛ أنتم الأوائل في الهندسة المعمارية والهندسة الداخلية والغرافيك ديزاين والفنون التشكيلية والمسرح والسينما والتلفزيون.. يعرف ذلك القاصي والداني وتشهد عليه عشرات الجوائز والمراتب الأولى التي حصدتموها وحصدها من سبقكم من الخريجين خلال دراستهم وبعد تخرّجهم".
أضاف: "ارفعوا رؤوسكم فخرًا بجامعتكم، كما ترفع جامعتكم رأسها بكم وبما تحقّقونه من نجاحات في سوق العمل في لبنان والخارج.. إن ما تحملونه اليوم بين أيديكم من شهادات ليس مجرّد ورق، بل مفاتيح لأبواب المستقبل، وهذه المفاتيح لم تُصنع من فراغ بل صُمّمت وجرّبت وصُقلت على أيدي أساتذتكم المميّزين، أصحاب الخبرة والضمير المهني، الذين رافقوكم بمحبة واهتمام وحرسوا مسيرتكم العلمية بوعي ومسؤولية...".
بعد ذلك، تحدث الرئيس بدران فأشار في مستهل كلمته إلى أن كلية الفنون شكّلت منذ تأسيسها منارة للثقافة والفكر والإبداع ورافعة أساسية لهوية لبنان الحضارية والفنية.
واعتبر الرئيس بدران ان احتفالات التخرج هي الانعكاس الحقيقيّ لرسالة الجامعة في أبهى صُورِها – اي صناعة الأمل ورعاية الموهبة وتخريج أجيال تحمل على عاتقها مسؤولية المصلحة العامّة وبناء المواطن المثقف الذي يحمل قضايا وطنه ويترجمها إلى إنجازات تُخلّد في الذاكرة.
وتوجه الرئيس بدران إلى الخريجين بالقول: "لقد أثبتّم عبر مشاريعكم وأعمالكم أن الفن ليس ترفا بل رسالة ومسؤولية، وقدّمتم في مختلف الاختصاصات أعمالًا مميّزة حازت جوائز محلية وعالمية، من الأفلام التي حملت قضايا المجتمع وهمومه إلى التصميم ومشاريع الترميم خصوصًا بعد الدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي المتمادي".
أضاف: "إن حصولكم على جوائز مرموقة مثل جائزة "سرمد" للأفلام القصيرة وجائزة "الجادرجي" للفنون البصرية ليس إلا دليلًا على أن الجامعة اللبنانية قادرة على المنافسة عالميًّا وأن أبناءها يرفعون اسمها عاليًا محليا وعربيا ودوليا".
وختم الرئيس بدران بالتأكيد على أن الجامعة اللبنانية ستبقى الحاضنة الأولى للمواهب والرافعة الأساسية للهوية الوطنية، وأنها رغم كل التحديات، ماضية في رسالتها لتكون منارة للعلم والإبداع ومؤسسة راسخة في خدمة لبنان والإنسان.
هذا وتخلّل الحفل عرض فيلم توثيقي لأنشطة وإنجازات كلية الفنون (1) خلال العامين 2024 و2025، وفقرة موسيقية قدّمها الطالبان كريم مكي وعلي بزي ومشاركة مميّزة من كورال الجامعة اللبنانية بقيادة الدكتور خالد العبدالله.
















