الجامعة اللبنانية تشجّر أرض مجمع زحلة بالتعاون مع وزارة الزراعة.. والرئيس أيوب: بناء المجمع حاجة ملحّة للجامعة اللبنانية والأساتذة والإداريين والطلاب والأهالي
برعاية وحضور وزير الثقافة والزراعة الدكتور عباس مرتضى، انطلقت بتاريخ 24 حزيران 2021 حملة تشجير العقار المخصص للمجمع الجامعي في زحلة، وذلك بحضور كلّ من رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، راعي أبرشية زحلة والبقاع للروم الأرثوذوكس المتروبوليت أنطونيو الصوري، النائبين جورج عقيص وسليم عون، النائب السابق إيلي ماروني، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، إضافة إلى عدد من عمداء كليات الجامعة اللبنانية ومدراء فروعها وأساتذة وفعاليات تربوية واجتماعية.
بعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها الدكتور خضر نبها، تحدث وزير الزراعة الدكتور عباس مرتضى فاعتبر أن مضمون حملة التشجير في زحلة هو بثّ الأمل في أرجاء المكان، مشيرًا إلى أن المناطق باتت مؤهلة للمباشرة بتنفيذ المجمع الجامعي الذي يليق بإصرار الأجيال على الحياة والنهوض بوطن أثقل مستقبلُ أبنائه بالأعباء والأزمات.
وقال الوزير مرتضى: "إن محافظات البقاع وبعلبك - الهرمل وعكار لها كل الحق بإنشاء مجمعات جامعية تحاكي طموحات أبنائها، وبالتحديد إنشاء فروع لكلية الزراعة في المحافظات المذكورة لأنها تشكل نموذجًا لتطبيق الدروس النظرية والتطبيقية وتطوير الإنتاج عبر محاكاة مباشرة لأرض الواقع على مستوى المواسم الزراعية والإنتاج الحيواني.
وأضاف الوزير مرتضى: "إن مرسوم إنشاء كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية حدد البقاع كمركز لهذه الكلية، ومطالبنا القديمة والجديدة تؤكد أهمية شمول أي مجمع جامعي اختصاصات تُحاكي متطلبات سوق العمل".
وطالب الوزير مرتضى بإنصاف المناطق المحرومة عبر إيجاد مجمعات وفروع لكليات الجامعة اللبنانية تخفف اعباء الدراسة عن أهلنا وتفتح الآفاق أمام الطلاب عبر تنوع الاختصاصات.
وأثنى وزير الزراعة على الأداء المميز لكوادر وأساتذة الجامعة اللبنانية في مختلف الكليات والتكامل في الأداء بين وزارة الزراعة وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، آملا أن يتطور هذا التكامل في رسم سياسات وطنية مشتركة كان مدماكها الأول تعاون الطرفين في وضع الاستراتيجية الزراعية الخماسية التي أطلقتها وزارة الزراعة.
من جهته، لفت رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب إلى أن حلم بناء المجمع الجامعي في زحلة ليس ترفًا لأحد بل هو حاجة ملحّة للجامعة اللبنانية والأساتذة والإداريين والطلاب والأهالي.
وأشار الرئيس أيوب الى أن أولى الخطوات هي التعاون مع وزارة الزراعة التي قدّمت أكثر من 600 شجرة لتسييج أرض المجمع الذي ننتظر تشييده ليكون صرحًا مُستدامًا يراعي الشروطَ البيئيةَ والصحية.
وأضاف: "قد يقول البعض إن خطوة التشجير ليست الأساس في تحفيز الطموح لإنشاء المجمع، لكنها خطوة الأمل الأولى في المحافظة على أرضه وتأتي في سياق تعزيز ثقافة الانتماء للأرض والحفاظ على البيئة وتندرج ضمن استراتيجية الجامعة اللبنانية في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة".
وأشار الرئيس أيوب إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية التزمت بتمويل وتشييد المجمع، وبالفعل زار وفد منها برفقة مجموعة من الاختصاصيين أكثر من مرة كليات الفرع الرابع تحضيرًا لبناء المجمع وبدأت دراساتها، إلا أن تطورات جائحة كورونا والأزمة السياسية الاقتصادية في لبنان فرملت تلك الجهود".
وأكد الرئيس أيوب إصرار الجامعة اللبنانية على متابعة العمل لإنجاز هذا الحلم، آملا أن تتغير الظروف السياسية ويستعيد الوطن عافيته، وتعود عجلة الحياة إلى طبيعتها فتتحرك المشاريع وتتيسرُ القروض وتُقرّ الخطط ومن ضمنها ملفات المجمعات الجامعية في المناطق وخصوصًا في زحلة والهرمل وعكار.
وتولى طلاب كلية الزراعة بإشراف العميدة البروفسورة نادين ناصيف غرس الأشجار وتسييج أرض المجمع بها.