فِرق الجامعة اللبنانية تشارك في حملة تنظيف بحيرة القرعون من الأسماك النافقة.. وتضع خطة عمل لمعالجة الكارثة البيئية وفق الأطر العلمية
تواصل فِرقُ الجامعة اللبنانية منذ أيام المشارَكة في رفع الأسماك النافقة من بحيرة القرعون وضفافها، وذلك بالتعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني والجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني ومتطوعين من جامعات خاصة وبلديات وجمعيّات مدنية وأهلية.
ومع التقارير الأولى التي تحدثت عن فيروس موسميّ تسبب في تكدّس آلاف أسماك الكارب (Carpio) النافقة على ضفاف البحيرة المتصلة بنهر الليطاني، شكلت وحدة التدخل لمعالجة الأزمات في الجامعة اللبنانية (LU-Task Force) بإشراف رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب فريق الاستجابة السريع للمساهمة في مكافحة الأزمة البيئية غير المسبوقة ومساندة جهود مصلحة الليطاني والأهالي لتخطّيها.
وبعد استكمال المسح الميداني وتقييم التنوّع البيولوجي في البحيرة، شكلت الجامعة اللبنانية فريق طوارئ من المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية (LFDCA) لمساندة الفرق الميدانية يُعنى بالأمن الغذائي والثروة السمكية ومعالجة النفايات والأوبئة، وذلك بالتعاون مع قسم الحدّ من مخاطر الكوارث (DRR-Disaster Risk Reduction) في الصليب الأحمر اللبناني.
وبهدف التحضير لإصدار ورقة توصيات علمية لمعالجة الأزمة، تولّى الرئيس أيوب التواصل مع عدد من الأطراف المعنية، وتمّ تشكيل فرقة علمية متخصصة مع جامعتَي القديس يوسف USJ والبلمند ستعمل انطلاقًا من الأهداف الآتية:
- تحديد أسباب الكارثة المباشرة وغير المباشرة بالتعاون بين المختبرات الجامعية والمختبرات الخاصة ومن ضمنها مختبر غرفة الصناعة في طرابلس
- وجوب إزالة الأسماك النافقة
- وضع سياق لمعالجة علمية للأسماك النافقة غير مُضرّة بالبيئة والمياه الجوفية وتحافظ بشكل أساسي على السلامة الصحية لأهالي البلدات المحيطة بالبحيرة
- متابعة تقلبات مستوى الأوكسيجين في المياه بشكل دوري خلال الليل والنهار للحفاظ على النظام البيئي للبحيرة
- العمل على معالجة مصادر التلوث في نهر الليطاني والبحيرة بشكل جذري
- إجراء دراسة وبائية في المجتمع المحيط بالبحيرة
- العمل على معالجة مياه الرّي الصادرة من البحيرة عبر القناة 900
هذا وتشكر الجامعة اللبنانية سعادة قائمقام البقاع الغربي الأستاذ وسام نسبية ورئيس تجمع بلديات القرعون ورئيس بلدية القرعون المهندس يحيى ضاهر على تقديمهم الدعم اللازم لفرق الجامعة التطوعية، وتثمّن دور وتعاون كل من جمعية (cedars for care) وحملة الأزرق الكبير (operation big blue OBBA) وجمعية (Fishing in Lebanon) لإنجاز هذه المهمة.
كما تشكر الجامعة اللبنانية رئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكاش ورئيس جامعة البلمند البروفسور إيلي الورّاق على تجاوبهما السريع مع دعوة الرئيس أيوب لتشكيل فرق الاستجابة الميدانية والعلمية لمواجهة الأزمة.