حصاد مكتب تنسيق تدريس اللغات في الجامعة اللبنانية للعام الجامعي 2020 – 2021: تنمية المهارات اللغوية سبيل للتفوّق العلمي والتميّز المهني
يوفر مكتب تنسيق تدريس اللغات في الجامعة اللبنانية لطلاب الجامعة فرصة تطوير مهاراتهم في اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية.
وبعدما تمّ العمل عام 2020 على إعادة هيكلة المكتب وإقرار نظامه الداخلي، تواصلت إدارته مع مجالس وحدات الكليات وتمّ التوافق على تنظيم دورات الدعم اللغوي في فروع الكليات المعنية وفق شروط أكاديميّة ولوجستية موحّدة في ما يخصّ الفئة المستهدفة وآليات احتساب العلامة، إذ أدرجت علامة اللغة من ضمن علامة مقررات محدّدة في منهاج بعض الكليات وأصبحت المشاركة في الدورات إلزامية لفئة من الطلاب وفقًا لعلاماتهم في مباراة الدخول إلى كليات أخرى.
ونظمت إدارة المكتب ورش عمل أكاديمية عدة هدفت إلى تحديد محاور التعليم ومحتواها بناء على حاجات الطلاب في كل كلية وبشكل يُنمي قدرتهم على التواصل المهني بسهولة ولا يتداخل مع محتوى تعليم اللغات في الكليات.
ومع انتشار جائحة كورونا خلال العام الجامعي 2020 – 2021، انتقل المكتب إلى التعليم الإلكتروني بعد تدريب أساتذته على استخدام التقنيات المناسبة وحضّ الطالب على التفاعل والتعبير بلغة سليمة وتحديد معايير وضع امتحانات تحديد المستوى من بُعد وآليات التقييم المستمر والامتحانات الجزئية والنهائية، وذلك على المستويين الأكاديمي والتقني.
وشملت الدورات التعليمية كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية ومعهد العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال وكلية الفنون الجميلة والعمارة وكلية الصحة العامّة وكلية السياحة وإدارة الفنادق وكلية الإعلام وكلية الزراعة وكلية التربية، واستفاد منها أكثر من عشرة آلاف طالبة وطالب من اختصاصات متنوعة.
كما سُجّل لمكتب تنسيق تدريس اللغات - إدارة وطلابًا - حضور مميّز في عدة أنشطة ثقافية متنوعة بالتعاون مع كليات داخل الجامعة اللبنانية ومؤسسات تربوية مختلفة تُعنى بالشأن اللغوي خارج الجامعة.
ورغم الظروف القاسية التي نمر بها، يتابع أساتذة المكتب ومنسقوه تنظيم الدورات والتعليم في الكليات المذكورة أعلاه بالإضافة إلى كلية التكنولوجيا في العام الجامعي 2021 – 2022.
منسق عام المكتب البروفسورة مهى جرجور تؤكد أنّ هدف المكتب الدائم هو الحفاظ على جودة الأداء التعليمي وتأمين فرص تحسين المستوى اللغوي لأكبر عدد ممكن من طلاب الجامعة اللبنانية، وذلك انطلاقًا من إيمان المكتب بأهمية الدور المساعد الذي يقدّمه في عصر يعدّ إتقان اللغة فيه ضرورة للتفوّق العلمي والتميّز المهني.