الرئيس بدران خلال إطلاق كلية الآداب والعلوم الإنسانية أدلة مناهج البحث العلمي: على السلطة أن تسمع صوت أهل الجامعة لأن استمرارنا من دون دعم غير ممكن
برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، أطلقت كلية الآداب والعلوم الإنسانية أدلة مناهج البحث العلمي في اختصاصاتها، وذلك في حفل نُظم بتاريخ 15 تموز 2022 بمبنى الإدارة المركزية – المتحف.
وحضر الحفل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح ومديرو فروع الكلية ومنسقو لجان وضع أدلة مناهج البحث العلمي في اختصاصات الكلية، وهم:
الدكتورة مهى جرجور: اللغة العربية وآدابها
الدكتورة ريما مولود: اللغة الفرنسية وآدابها
الدكتور محمد عواد: اللغة الإنكليزية وآدابها
الدكتور توفيق سلوم: علم النفس
الدكتورة ندى إلياس: الفنون والآثار
الدكتورة زينب شوربا: الفلسفة
الدكتور بيار مكرزل: التاريخ
الدكتور يوسف الكيال: الجغرافيا
افتتحت اللقاء الدكتورة ريما مولود وأكدت في كلمتها على أهمية الأدلة ودورها الأساسي في تطوير البحث العلمي في أقسام الكلية المختلفة، ثم انطلق الحفل بفيديو تعريفي حول مشروع أدلة مناهج البحث العلمي في اختصاصات كلية الآداب منذ انطلاق الفكرة حتى إنجازها.
وباسم مديري فروع كلية الآداب، تحدثت مديرة الفرع الخامس الدكتورة مهى المصري فأشارت إلى أن هذه الأدلة تمثل نتاج جهودٍ جبارةٍ أنجزها عددٌ من أساتذة الكلية على مدار ثلاث سنوات رغم صعوبة الظروف، فيما ألقى الدكتور مروان أبي فاضل باسم منسقي لجنة أدلة المناهج كلمة لفت فيها إلى أن كلية الآداب بدأت بتطبيق مناهجها المحدثة والمطورة بداية هذا العام، ولاستكمال عملية التطوير كان لا بد من وضع أدلة مناهج البحث العلمي في جميع الاختصاصات لضمان جودة البحث فيها.
وأضاف: "من هنا، جاءت هذه الأدلة علامة فارقة في مسار الكلية، لأنها وضعت بين أيدي الأساتذة والطلاب في الجامعة اللبنانية وغيرها دراسات علمية موثقة تبرز التطور التاريخي للمدارس المرتبطة بكل الاختصاصات، وتقدّم أحدث المناهج المعتمدة في كبريات الجامعات العالمية وستسهل تاليًا على الطلاب فهم النظريات والمفاهيم الأساسية التي تقودهم في البحث العلمي وترشدهم إلى منهج البحث الواجب اتباعه في رسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه في مرحلة لاحقة".
من جهته، أشار العميد رباح إلى أهمية البحث العلميّ والتجديد في محاورِه وطرائقِه وذلك نهجُ كلّيّةِ الآداب والعلوم الإنسانيّة في الجامعة اللبنانيّة منذ سنوات، وأدلةُ مناهجِ البحث العلميّ التي أعدّتهْا مجموعاتٌ من أساتذةِ الكليةِ من كلِّ أقسامِها واختصاصاتِها تمّ انجازُها تباعًا في مشروعٍ شمل جميع الأقسام، ورأى أنها دليلٌ حيٌّ على نهجِ الكلية الأكاديمي والعلمي، إلى جانبِ مشاريعَ أكاديميةٍ أخرى نفذتْها الكليةُ في السنواتِ الأخيرة، ومن بينِها ذكر التقييم الذاتي الذي أجرتْه وأدى إلى حصولِها على شهادةِ الاعتمادِ الأكاديميّ من المجلسِ الأعلى لتقييم البحوثِ والتعليم العالي (HCERES) لمدّةِ خمسِ سنواتٍ من دونِ شروط وتحديثَ مناهجِ الكليةِ كلِّها التي أُطلقت برعاية الرئيس بدران وحضورِه.
وتابع العميد رباح: "بعد أكثرَ من ثلاثِ سنوات من العملِ الجادِّ والدؤوبِ ورغم الظروفِ الصعبةِ التي تمرُّ بها البلادُ، وفي مبادرةٍ هي الأولى من نوعِها في الكليةِ، وأكادُ أجزمُ في الكلياتِ الإنسانيةِ الأخرى في العالم العربي بحجمِها ونوعِها وفائدتِها المباشرةِ على الأساتذةِ وطلابِ الماستر بالدرجةِ الأولى، فهي أدلةٌ شاملةٌ للمناهجِ العلميةِ التي تُستخدم في دراسةِ اللغاتِ الحيةِ والقديمةِ والتاريخِ والجغرافيا والفلسفةِ وعلمِ النفس والفنونِ والآثارِ والمدارس البحثية ِوالمنهجيات على اختلافِ مناحيها وتوجُّهاتِها، وتقدّمُ صورةً وافيةً عن آلياتِ البحثِ فيها بحسبِ العصورِ والحضاراتِ المختلفةِ، تضمُّ عشراتِ المراجعِ المهمّةِ العربيّةِ والأجنبيّةِ، من الأهمِّ في ميادينها، وتهيّئ ُأرضيّةً خصبةً للانطلاقِ في البحثِ العلميِّ في ثمانٍ من اختصاصاتِ الكليةِ على خطًى ثابتة وواثقة، وتشكّلُ، في الوقت نفسهِ، مراجعَ أساسيّةً في عددٍ من المقرّراتِ التي تُدرَّسُ في مناهجِ الكليّةِ في الإجازة والماستر".
وأثنى العميد رباح على عملِ اللجان مقدّرًا جهود أعضائها، ومتوقعًا أن يكونَ عملهم هذا خارطةَ طريقٍ ومرشدًا لكلِّ راغبٍ في البحثِ في مجالاتِ اختصاصات كلية الآداب والعلوم الإنسانيةِ المتنوعةِ، على المستويينِ النظريّ والتطبيقيّ، وأن يكونَ سبيلَ كلِّ طالبٍ راغبٍ في إنجازِ بحثٍ علميِّ يقدّمُ جديدًا ويصلُ إلى نتائجَ تتّصفُ بالدقةِ والمصداقيةِ.
وشكر العميد رباح الرئيس بدران على وقوفِه الدائمِ مع الكليةِ وإلى جانبها، وعلى دعمِه لها ولتوجهاتِها العلميةِ والأكاديميةِ الهادفةِ إلى ضمان استمراريةِ الدورِ التنمويّ والفاعلِ الذي تؤدّيه كليتُنا في مجتمعِها.
وفي كلمته، أشاد الرئيس بدران بكلية الآداب وعميدها وأساتذتها، مؤكدًا أهمية هذا التحديث ودوره الإيجابي في إعداد الخريجين.
كما هنأ اللجان التي وضعت أدلة مناهج البحث العلمي في اختصاصات الكلية وأعضائها الذين عملوا بتفانٍ رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بالجامعة وأهلها، واعتبرهم الأمل الذي يعد باستمرارية الجامعة تماما كطائر الفينيق في احتراقه وانبعاثه.
وأشار الرئيس بدران إلى صعوبة الوضع الذي تمر به الجامعة، وأنه لم يألُ جهدًا منذ استلامه مهامه للحصول على مساعدات للجامعة، وأنه من الضروري جدًا أن تسمع السلطة نداءات أساتذة الجامعة وطلابها وموظفيها ومدربيها وتهبّ لنجدتهم، لأنّ أي استمرار من دون دعم مادي لحلّ مشكلات الجامعة المتراكمة غير ممكن.
وفي ختام الحفل، قدّم العميد رباح إلى الرئيس بدران النسخة الأولى من مجموع الأدلة.