
الجامعة اللبنانية نظمت مؤتمر Bio Beirut 12 وكرّمت الطبيبين غسان أبو علفا وطوني شويري
برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ممثلا بوزير العمل الدكتور محمد حيدر، نظمت الجامعة اللبنانية مؤتمر Bio Beirut المتخصص في علم المناعة والأمراض السرطانية بنسخته الثانية عشرة.
حضر افتتاح المؤتمر النائب الدكتور ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بيرقداريان ممثلة رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وعدد من الوزراء والنواب وممثون عن الأجهزة العسكرية والأمنية والرقابية وهيئات أكاديمية وعلمية وبحثية محلية ودولية، إضافة إلى عمداء ومدراء كليات الجامعة اللبنانية ومعاهدها وفروعها.
استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية ومجموعة من الأغاني الوطنية عزفتها موسيقى الجيش اللبناني وكورال الجامعة اللبنانية بقيادة الدكتورة لور عبس والدكتور خالد العبد الله.
أولى الكلمات كانت لمنسق المؤتمر وعميد كلية الصحة العامة الدكتور إيلي حدشيتي الذي أكد أن انعقادَ هذا المؤتمر في ظلّ التحديات الصحية والاقتصادية الراهنة التي يمرُ بها لبنان هو دليلٌ ساطعٌ على الإصرارِ والإيمان بأن العلمَ هو السبيلُ إلى التقدمِ وأن التعاونَ الأكاديمي هو حجرُ الأساس لأيِّ نهضةٍ حقيقيةٍ.
وأشار الدكتور حدشيتي إلى أن هذا المؤتمر، الذي أسّسهُ الرئيس بدران، أطلق ورشةً جديدةً هدفت إلى مواكبة التطور العالمي في البحث العلمي وفتح آفاق التعاون مع الخارج وتبادل الخبرات مع أعرق الجامعات، بما يضمنُ بقاءَ الجامعة اللبنانية في الطليعة والريادة.
ورحب الدكتور حدشيتي بنخبةٍ من العلماء والباحثين الذين لبّوا دعوةَ هذا اللقاء العلمي من مختلف الجامعات والمراكز البحثية في لبنان والخارج، للمشاركة في مناقشة أحدثَ المستجدات العلمية في مجالي المناعة والسرطان، وتبادلِ الخبرات حول الاستراتيجيات والتطورات العلاجية والبحثية الراهنة.
كما عبر عن اعتزاز الجامعة اللبنانية بتكريم طبيبين متميزين في مجال البحث العلمي، وهما البروفسور غسان أبو علفا والبروفسور طوني شويري، وذلك تقديرًا لعطائهما المتميز ومساهماتهما القيّمة وتفانيهما في خدمة الإنسان والعِلم والمجتمع.
بعد ذلك، ألقى الرئيس بدران كلمة اعتبر فيها ان رعاية الرئيس جوزاف عون هو لحظة مُشرِقَة في مسيرة الجامعة اللبنانية العلمية والبحثية، وهو تجسيد لإيمان الدولة بدور الجامعة اللبنانية كمركز للتميز الأكاديمي والمهني وجسر للتعاون بين الباحثين والمؤسسات الدولية.
أضاف الرئيس بدران: "الجامعة اللبنانية، رغم كل التحديات، لا تزال تملك الفكر والعلم والإصرار على صناعة المستقبل.. وما هذا المؤتمر الدولي اليوم، إلا جزء من استراتيجية الجامعة اللبنانية 2024 – 2028 الهادفة إلى دعم البحث والاستثمار الحقيقي في الإنسان وصولاً إلى وطن يبنى فيه مستقبل واعد لشبابه قبل تشييد المصالح".
ولفت الرئيس بدران إلى أن روح البحث العلمي التي تجمعنا اليوم هي التي ستقودنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا، وهذا ما تسعى إليه الجامعة اللبنانية من خلال ترسيخ ثقافة البحث العلمي والتعاون مع المؤسسات البحثية الرائدة حول العالم.
واعتبر الرئيس بدران ان التقدم في علم المناعة وعلاج السرطان يمثل تحديًا يستوجب العمل الدؤوب والتعاون المستمر بين مختلف التخصصات، والجامعة اللبنانية ملتزمة بتهيئة الظروف الملائمة للبحث العلمي وتشجيع الابتكار وترسيخ ثقافة الاستكشاف العلمي لما فيه خير مجتمعاتنا والإنسانية جمعاء.
وتوجه الرئيس بدران إلى المُكرّمَين البروفسور أبو علفا والبروفسور شويري بالقول: "إن التقدم في علم المناعة وعلاج السرطان لم يكن ليحدث لولا الجهود المتواصلة للعلماء والباحثين الذين كرسوا حياتهم لفهم أسرار الجسم البشري وآلياته الدفاعية، مضيفا أن التقدم العلمي لا يتحقق إلا من خلال تراكم المعرفة والبناء على إنجازات من سبقونا، لذلك نُكرِّم اليوم شخصيتين علميتين كانت لهما مساهمات عالمية في تطوير علاجات السرطان وأمراض الأورام..
كما ألقى الوزير محمد حيدر، وهو من المُحاضرين في المؤتمر، كلمة أكّد فيها على الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية للجامعة اللبنانية ولدورها المحوري في بناء مجتمع المعرفة اللبناني.
واختتم الاحتفال بمنح الجامعة اللبنانية الدكتوراه الفخرية في علوم السرطان لكل من البروفسور أبو علفا والبروفسور شويري.