
"قراءات مجتمعية في زمن الحرب" في معهد العلوم الاجتماعية (1)
نظّم معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية ندوة بعنوان “قراءات مجتمعية في زمن الحرب: لبنان، غزة والقدس”، وذلك برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وحضور الوزيرين السابقين محمد فنيش ومحمد وسام المرتضى وعميدة المعهد الدكتورة مارلين حيدر وشخصيات سياسية ودبلوماسية وحقوقية وأكاديمية وإعلامية ومجموعة من الأساتذة والطلاب.
افتتحت الندوة بكلمة للدكتورة إقبال شرف الدين رحّبت فيها بالحضور، مؤكدة أن اللقاء يجسد التزام الجامعة اللبنانية بالقضايا الوطنية والمجتمعية ويقدّم قراءات ناتجة عن تجارب مختلفة ينقلها المتحدثون كلّ من موقعه.
بعد ذلك، ألقى مدير معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الأول الدكتور علي زعيتر كلمة نوّه فيها بأهمية تفعيل دور الجامعة اللبنانية كمساحة منتجة للمعرفة النقدية، مؤكدًا أن أساس العلوم الاجتماعية هو التفاعل مع قضايا المجتمع.
ثم تحدثت عميدة المعهد الدكتورة مارلين حيدر حول أهمية الموضوع المطروح في سياق اللحظة الإقليمية الراهنة، مؤكدة دعمها لهذا النوع من الفعاليات التي تربط بين الأكاديميا وأسئلة المجتمع .
بعد ذلك، تتالت كلمات ضيوف الندوة واستهدلت بمداخلة سيادة المطران عطاالله حنا من القدس تناول فيها البعد الروحي والرمزي للصراع القائم.
واعتبر المطران حنا أن الاحتلال لا يسعى فقط إلى مصادرة الأرض، بل إلى طمس المعنى وتغيير الذاكرة ومحاولة تهويد المقدّسات وإخضاع الرواية الفلسطينية.
من جهته، قدّم الوزير المرتضى مداخلة فكرية بعنوان “قراءة هادئة في زمن الحروب”، انطلقت من التحوّلات الجذرية في مفهوم الصراع وتحوّل الهدف إلى نزع مكونات الهوية وهدم أسس الذاكرة الجماعية.
ودعا الوزير المرتضى إلى دور أكثر فاعلية للنخب الثقافية في مواجهة مشاريع الهيمنة والسيطرة.
كما تحدث النائب السابق خالد يوسف عن دور الصورة والخطاب البصري في مواجهة الاحتلال، وطرح تساؤلًا محوريًا حول أدوات تحرير فلسطين في ظل الانحياز العالمي.
وقدمت الدكتورة ليلى نقولا/أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية مداخلة جيوبوليتيكية قاربت من خلالها موقع لبنان وفلسطين في خريطة التحولات الإقليمية، مشيرة إلى أن الحرب الحديثة تُخاض على السرديات والمجال الرمزي وصورة الشعوب، كما على الأرض.
واختتمت الندوة بنقاش مفتوح حول مفاهيم المعرفة والهوية ودور الخطاب في صياغة الوعي الجماعي.